Thursday, February 6, 2014

كتبت كندة حسن - ٥ ديسمبر ٢٠١٣


أردت التقاطها، بين الألم والحزن والحب، تلك الصورة، آخر صورة لهما معاً، جمالها موجع.
كان ممدداً على سرير من الجلد الداكن، تحت غطاء دافئ أزرق سماوي.
كان مسالماً، ومسللماً. وكان وجهه يبتسم لعينيها، صوابعها وراحتيها، كان جميلاً في حضنها.
لا يمكن لمرئ ان يرحل بدفئ اكبر من ذاك الذي غمرته به.
رنوة، نظرة ثابتة عليه لا يهزها شيء.
هادئة كانت صامتة، الخسارة موجعة، والحب أصعب.
علي، يا علي بالفعل، ودوماً.
علي الملهم، الأب، الأخ، الكاريزما، المدير.
علي الطفل والعقل، الذكاء والسرعة، الصديق، المعرفة والمرح، البيض بالجبنة و"رحت انضم فمرة"، علي المنقذ في أي موقف، علي الدعم المستمر.
أصبحت اليوم إنجازاتك.
أنت فريق العمل، أنت نبيل ونديم ورامي، انت كل من يحبك والشباب الذي تلهمه، أنت أكلتك المفضلة وأغانيك المفضلة وأفلامك المفضلة وقصصك المفضلة.
أنت كل سهرة جميلة وكل ابتسامة تشرح القلب.
انت كل برقة ذكاء في عيون، وكل شخص متين، متماسك، قوي ومتفهم.
أنت بيتك، أنت أغراضك الجميلة، مكبر الصوت، أنت رنوة والحب، أنت الشريك.
المشوار صعب يا علي من دونك.
التحدي كبير، ويحتاج الكثير من الإصرار والمتانة.
سنوزعك علينا. سنتعاون معاً لضخ طاقتك الرائعة وكل ما لدينا من كيانك في حياتنا، في عملنا، ومع الأولاد.
مع السلامة يا أيها العائلة. أعطيتنا كل ما نحتاج لنستمر بمتانة وليونة.
ليونة لنتمكن من إخراج الحزن والخوف والغضب من داخلنا، ومتانة لأننا واعين أننا على قيد الحياة، وأن الأيام ستدور بنا، وأن الوقت لا يهدأ ولا ينتظر طالما الدم يجري في عروقنا.